الوالدة الغالية أم خالد عاصي الى جوار ربها
تسليماً بقضاء الله تعالى، وإيماناً بقدره ينعي الوقف الاسكندنافي - ببالغ الحزن والأسى - الوالدة الكريمة المرحومة - بإذن الله تعالى- أم خالد عاصي التي وافتها المنية اليوم الأربعاء الموافق 20 من يناير 2021، بعد معاناة مع المرض صابرة محتسبة، والتي قضت حياتها مكافحة مناضلة مجاهدة في سبيل ربها، حريصة على أمتها، معينة لشعبها، مخلصة لقضيتها مسارعة إلى الخيرات إينما حلت.
قد كانت ضمن الثلة المباركة الأولى التي أسست الوقف الاسكندنافي بصحبة الشيخ أبي عبد الله أبو لبن رحمه الله تعالى، ولم تتوقف يومًا عن مناصرة القضايا العادلة للمسلمين في الدنمارك وفلسطين وغيرها.. ونحن إذ ننعي الوالدة الكريمة أم خالد، نتقدم بأسمى معاني العزاء والمواساة لأهلها وبنيها، ونعزي كافة المسلمين، ونعزي أنفسنا في الوقف الاسكندنافي إدارة وعاملين وأعضاءً ورواداً.
ونقول إن لله تعالى ما أخذ، وله ما أعطى، وكل شي عنده بمقدار وأجل مسمى، داعين الله سبحانه وتعالى أن يتقبل سعيها في مرضاته، وأن يتغمدها بواسع رحمته ومغفرته، وأن يكرم نزلها، ويوسع مدخلها، ويثبتها عند السؤال، وأن يجازيها بالإحسان إحساناً، وبالتقصير عفواً وغفراناً، وأن يجعل مرضها طهرة ومغفرة لجميع سيئاتها، وأن يجعل قبرها روضة من رياض الجنة، وأن يرحمنا إذا صرنا إلى ماصارت إليه. كما نسأله سبحانه أن يلهم أهلها وذويها ومحبيها الصبر والسلوان والأجر وحسن الثواب، وأن يجعلهم من {الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ}
اللهم يا من لا تضيع ودائعه، نستودعك والدتنا وقدوتنا الحاجة الكريمة أم خالد أن تجعلها في أمانك وضمانك، وأن تغمرها بفضلك وكرمك وإحسانك: {يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي}
وصل الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
إخوانكم في الوقف الاسكندنافي
الأربعاء الموافق 20 من يناير 2021